آخر المواضيع
تحميل ...
الاثنين، 8 أغسطس 2016

مدينة انزڭان


مدينة انزڭان: تقع بولاية أڭادير بالمغرب.





أحدثت عمالة انزڭان أيت ملول بموجب التقسيم الإداري لسنة 1992 وتحدها شمالا عمالة أڭادير وجنوبا عمالة شتوكة أيت باها وشرقا عمالة تارودانت وغربا المحيط الأطلسي. يضم إقليم انزكان 6 جماعات، 3 منها حضرية وهي : الدشيرة الجهادية - أيت ملول - انزڭان، و3 قروية وهي: التمسية - أولاد داحو - القليعة، كما يضم 3 دوائر حضرية ودائرة أحواز واحدة.





جغرافيا، تقع عمالة انزڭان أيت ملول في سهل سوس الخارجي وتتميز بغطاء نباتي مهم كما يطغى على الغطاء الغابوي شجر أركان. بما أن المدينة تعتبر ثاني مركز تجاري بعد الدارالبيضاء فأغلب السكان يمارسون التجارة بينما يمارس سكان البوادي الفلاحة وتربية الماشية. كما تعرف العمالة وجود منطقتين صناعيتين: منطقة تاسيلا بالدشيرة الجهادية ومنطقة أيت ملول. وإذا عدنا إلى البنيات الأساسية، خصوصا الطرق، فالعمالة تتميز بوجود شبكة طرقية تربط مركز الإقليم بجميع مناطق جهات الإقليم..

يوجد في المدينة سوق الثلاثاء ويعتبر من أكبر الأسواق في جنوب المغرب.

أصل التسمية

دلالة لفظ انْزْكَـــانْ ؛ كلمة أمازيغية مركبة من “أنزيك” بمعنى مرتفع صخري فيه جحور وغيران و“آن” بمعنى ذاك، أي ” انْزْكَـــانْ ” : ذاك الغار. وبفعل عوامل التعرية في الاستعمال ،أصبحت ” انْزْكَـــانْ

الموقـــــــــــع

انْزْكَـــانْ توجد في قبيلة كسيمة. ويوجد في شمالها مكان يدعى “أَنزيك أوشن” أي : غـــار الذئب ،قرب قرية تابا طكوكت وتقع انْزْكَـــانْ قرب الطريق التجارية الرابطة بين الصحراء وأكادير والصويرة، على مبعدة 10 كيلومترات من أكادير.

الطبيعة الجيولوجية

انْزْكَـــانْ عبارة عن تل صخري مكون من طبقات كلسية تنتهي بجرف نحوى مجرى نهر سوس. أدت التعرية المائية الباطنية إلى تشكيل عدة غيران كظاهرة غريبة في هذه المنطقة السهلية وهي أصل الاسم. ويوجد بها غاران كبيران ،أحدهما يفصل بين موقع انْزْكَـــانْ وحي الجرف الآن. استغل كمجرى للمياه الحارة، والثاني يوجد في سمت ضريح الولي الحاج مبــارك، أغلقته سلطة الحماية.

السكـــــــــــان

كان الموقع خاليا من السكان إلى بداية القرن التاسع عشر.وكانت تكسوه أشجار برية؛ منها شجرة الأركَان، والذي لم تبق منه إلا شجرة واحدة تتوسط المدينة إلى يومنا هذا. وتذكر الرواية الشفوية أن أول من استقر بهذا المكان كان أجنبيا نصرانيا قرب مكان ضريح سيدي محمد ألعروسي، اتخذ له مسكنا من حجر إلى أن طرده منه سكان “المرس” قرب تيكوين. ومنذ ذلك العهد ،أي بداية القرن 19، أصبح محلا للاهتمام، وبدأت تستقر به أسر من أصول مختلفة ؛ شمالا من حاحا وجنوبا من أيت بعمران والصحراء، وبالخصوص من قبائل” الركَيبــــــات“.

معالم انْزْكَـــانْ وإشعاعها العلمي

أهمها المسجد الكبير والذي يتوفر على مدرسة اشتهرت بالقراءات، قام بالتدريس فيها عدد من العلماء مثل : الشيخ المقرئ سيدي عبد القادر بن أحمد، وسيدي مبارك بنطالب ،وسيدي علي بيروك، وسيدي إبراهيم بن التهامي الحاحي. وعرفت هذه المدرسة ازدهارا خاصا أثناء الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين، حينما تولى التدريس فيها الفقيه الحاج عبد الرحمن بن محمد الحداد الإنزكَاني خلفا للفقيه ابن التهامي ،ابتداء من سنة 1938 م.وكان الحاج عبد الرحمن من الفقهاء البارزين، واستمر في عمله العلمي إلى حين وفاته سنة 1982 م.

الأسر الحاكمة بانْزْكَـــانْ

ارتبط تاريخ انْزْكَـــانْ بتاريخ أسرة أيت القايد الكسيمي ؛ فقد تسلسلت فيها القيادة وكان بينها وبين أبناء عمومتهم أي أولحيان صراع مرير حول السلطة. وكان لهم صراع أخر مع قواد مسكَينة من آل الشداخ وقادة هشتوكة من آل الدليمي. ومن بين القواد الكسيميين واللحيانيين الذين تناوبوا على السلطة بانْزْكَـــانْ ؛القايد العربي الكسيمي، والقايد أحمد بن إبراهيم اللحياني من القادة مولاي الحسن عام 1882 م، وعبد الرحمان بن العربي الكسيمي، ومحمد بن عبد الرحمان.وفي سنة 1912 م تولى القيادة محمد بن الحاج الحسن الكسيمي، وبعده تولى آخر القواد الكسيميين القايد عبد المالك. وكان القايد محمد بن الحسن الكسيمي أشدهم وأقواهم عنفا.

تاريخ العمران بانْزْكَـــانْ

ارتبطت وضعية التعمير بأكدير بنشوء انْزْكَـــانْ وتعميرها ؛ فعند تأسيس انْزْكَـــانْ كان مركز أكادير التجاري قد تحول إلى مرسى الصويرة بعد أمر السلطان محمد بن عبد الله بإغلاق مرسى أكادير. هذا المعطى حال دون أن تشهد انْزْكَـــانْ نموا سريعا ؛ فباستثناء قلعة أيت القايد بأبراجها، ومنزل القايد محمد الكَسيمي الذي اتخذ بعدها كمقر للمركز إداري (وحاليا ثكنة للقوات المساعدة وسط المدينة، مع وجود مشروع لتحويلها إلى متحف) لاتوجد إلا مساكن متواضعة. وظلت القرية غير ذات أهمية كبيرة إلى نهاية القرن 19.وقد مر بها بعض الرحــال الأجانب وهم في طريقهم من سهل سوس إلى الصويرة، دون أن تلفت انتباههم، مكتفين بذكر منازل بعض الشخصيات على الطريق المؤدية إلى أكادير.

انْزْكَـــانْ في عهد الحماية

عرفت بعض التطور في عهد الحماية بإنشاء بعض المرافق وبناء حي خاص بالأجانب مفصول عن المدينة بالبساتين وهو ما يعرف إلى يومنا هذا بحي لاشالي، (واتخذ له الآن اسم حي مولاي رشيد).وشاءت الأقدار أن يرتبط تعمير انْزْكَـــانْ مرة أخرى بوضعية أكادير ؛ فبعد زلزالها المشهور سنة 1960 م انتقل الأكَاديريون إلى انْزْكَـــانْ فأصبحت منذ ذلك الحين تعرف نموا متزايدا، ويعتبر سوقها أكبر سوق بسوس من حيث ترويج البضائع.

انزكان مدينة حديثة

وتعتبر الجماعة الحضرية لإنزكان من أهم الجماعات بعمالة انزكان أيت ملول بصفة خاصة وبجهة سوس ماسة درعة على العموم. ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 112 ألف نسمة حسب إحصائيات 2004.كما تعتبر قطبا تجاريا بامتياز ليس فقط بجهة سوس ماسة درعة ولكن على الصعيد الوطني نظرا لاحتضانها لمجموعة من الأسواق ذات الشهرة الجهوية والوطنية في مقدمتها : - سوق الجملة للخضر والفواكه - السوق الأسبوعي الثلاثاء - السوق اليومي البلدي - سوق الجلود ومحطة طرقية ذات رواج كبير من وإلى مختلف ربوع المملكة. إضافة إلى احتضانها إلى مرافق ثقافية ورياضية ،كالمسرح البلدي والملعبين التابعين للبلدية بكل من الجرف وتراست و الملعب البلدي المعشوشب بانزكان ،وساحة السعادة الكبرى بانزكان والساحة المتعددة الاستعمالات بالجرف إضافة إلى القاعة المتعددة الاستعمالات التي تحتوي على مرافق رياضية وثقافية. زيادة على كونها مركز عمالة انزكان ايت ملول التجاري، تعتبر الجماعة الحضرية لإنزكان أيضا المركز الإداري ؛حيث يوجد بها مقر العمالة و مقر منظقةأمن انزكان، مقر مندوبيةالشؤون الإسلامية، مقر المجلس العلمي، مقر مندوبية الصحة ،مقر مندوبية التعاون الوطني ومقر نيابة التعليم ومقر المجموعة التربوية لنيابة وزارة الشباب والرياضة.

انزكان قبلة الوافدين

يتبين من خلال كل التحريات التي قمنا بها ان المدينة تجتذب إليها السكان لسببين أساسيين ,إما لفرص الشغل التي توفرها أو لكونها مدينة شعبية.وتبعا لذلك يتم التوافد عليها من مختلف البلاد وخاصة من المناطق الريفية.

إشعاع قوي وفي تطور مستمر

ان المنتجات التي تروجها المدينة وما ينتج عنها من حركية تؤكد إشعاعها، فالمدينة تستقبل منتجات شتى من أنحاء مختلفة من البلاد جهويا ووطنيا ,كما أنها تعيد توزيعها في الاتجاهات ذاتها في حالات كثيرة، بل وابعد من ذلك في حالات أخرى. وتعرف المدينة نتيجة ذلك حركة مرور وعبور كثيفين مما يجعل منها منارة يهتدي بها الاقتصاد الجهوي والوطني.

المصدر
ويكيبيديا

0 commentaires:

إرسال تعليق

ابحت عن موضوع