غابات اركان بعمالة انزكان ايت ملول
تشكل غابات الأركان 14.3 في المائة من المنظومات الغابوية بالمغرب و تمتد وطنيا على مساحة إجمالية تقدر ب 870.000 هكتار تتواجد في الجنوب الغربي للمغرب.
توفر غابات الأركان حطب التدفئة و الكلأ و الثمار التي تستخرج منها زيت أركان, بالإضافة إلى الدور الأساسي لأشجار أركان كحاجز طبيعي في وجه تقدم ظاهرة التصحر. كما توفر الغابة فضاء طبيعيا للترفيه لفائدة الساكنة خصوصا خلال فصل الربيع. و نظرا لخصوبة أراضي الغابات السهلية لأركان, فهي تضل مصدرا اقتصاديا مهما يتمثل في مزاولة أنشطة فلاحيه عدة مدرة للدخل.
الا أن الحالة العتمة لغابات أركان تعاني حاليا من عدة اكراهات تحد بشكل كبير من فعالية المجهودات المبذولة من اجل تنميتها و صيانتها. نذكر من بينها: توالي سنوات الجفاف, الاستغلال المفرط و العشوائي الذي أدى إلى انخفاض كثافة الأشجار و تراجع مساحتها, غياب التخليف الطبيعي, الرعي الجائر نتيجة لارتفاع عدد رؤوس القطيع و النزوح الكبير لقطعان الإبل من المناطق الجنوبية أتناء فترات الجفاف, الزحف العمراني المتزايد و حاجيات التنمية من تجهيزات و مرافق أساسية على حساب المجال الغابوي.
يؤدي الضغط البشري على الموارد الطبيعية, الذي يتجاوز بشكل كبير حدود التحمل البيئي, إلى ظهور مواقع جد متدهورة تتميز باندثار الغطاء النباتي و انجراف التربة و بالتالي فقدان التنوع البيولوجي, لدالك و من اجل انقاد غابة أركان, تقوم المصالح الخارجية للمندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر, مند أربعينيات القرن الماضي’ بعدة تدخلات, تكاتفت بشكل كبير في مطلع القرن الحالي, من خلال إعطاء الانطلاقة لبرنامج طموح يروم تشبيب عابة الأركان. حيت قامت المصلحة الإقليمية للمياه و الغابات لاكا دير انزكان على مستوى عمالة انزكان ايت ملول بغرس ما يناهز 330 هكتار من شجيرات أركان. و في سياق متصل, تم اتخاذ جهة سوس ماسة درعه منطلقا لتفعيل البرنامج الوطني لمحاربة التصحر بتعاون مع وكالة التنمية الألمانية gtz من اجل تدبير مستدام للموارد الطبيعية و لتحقيق تنمية مندمجة تعتمد مقاربة مكانية تشاركيه تلعب فيها الساكنة المحلية دورا محوريا في إعداد و تتبع و تنفيذ مخططات محاربة التصحر.
غابة ادمين
تم التحديد الإداري لهده الغابة سنة 1931 بقرار وزاري مؤرخ في 02 مارس 1931, وهي تعتبر من أحسن غابات أركان السهلية حيت تمتد حوالي 22.000 هكتار موزعة بين عمالة انزكان ايت ملول وإقليمي اشتوكة ايت باها و تارودانت. وتضم غابة ادمين منطقتين مركزيتين"ا" لمحمية أركان للمجال الحيوي.
تخليق غابة اركان
تتجدد غابة اركان حسب نمطين مختلفين:
التخليف النباتي بواسطة المعالجات الحراجية (القطع).
التخليف البدري عن طريق الانبات الطبيعي لتمار اركان او عن طريق غرس الشتائل المتحصل عليها تحت ظروف إنبات و نمو متحكم بها.
فالبراعم من كون النمط الاول هو الاكتر انتشارا من اجل تخليف غابة اركان الا انه يتميز بمحدوديته نظرا لكونه لا يؤدي بالضرورة الى تشبيب هذه الغابة من خلال استبدال اصول اشجار اركان .
اما بالنسبة للتخليف الطبيعي انطلاقا من تمار الاشجار المتساقطة فيبقى مرتبطا بالعديد من الشروط الواجب توفرها من عوامل مناخية و تربة ملائمة و كدا توفر نباتات حراجية معينة ورعاية هذه البذرور خلال عملية الانبات و النمو بعيدا عن المؤترات البشرية و الخارجية .
وتبقى عملية التخليف بغرس شتائل اركان هي الاكتر نجاعة بالمقارنة مع الانماط السابقة شريطة تعهد هذه الاغراس بالحراسة و السقي اللازمين٬ بالإضافة إلى توفير شتائل دات جودة عالية و الاخد في الحسبان مختلف الظروف المناخية و المكانية خلال عملية الغرس .
وقد قامت مصالح المياه و الغابات مند اربعينيات القرن الماضي بغرس شجيرات الأركان, إلا أن عدم توفر الدراية الكافية بتقنيات الإنبات و شروط الغرس و رعااية الشتائل ادى الى اخفاق هده المجهودات و تعويض شجيرات اركان باصناف غابوية دخيلة على المنطقة.
و مع بداية القرن الحالي استعادت عملية تشبيب غابة اركان كل مكانتها لتنتقل المساحة المغروسة على صعيد الجهة بين موسمي 2001-2000 و 2007-2006 من 14 الى 1.400 هكتار بما فيها المناطق السهلية و الجبلية.
على مستوى عمالة انزكان ايت ملول٬ قامت مصلحة المياه و الغابات لاكادير-انزكان بتخصيص حوالي 330 هكتار لتخليف غابة اركان٬ تضم 190 هكتار للغرس و 140 هكتار لتقوية و تكتيف الغابة.
و ركزت عملية التخليف على ادماج و اشراك الساكنة المحلية و مختلف المتدخلين المؤسساتيين من خلال عمليات التحسيس و تعويض المستغلين دوي حقوق الاستغلال و فتح الباب امام التشاور المستمر بخصوص تدبير و تنمية و صيانة المجال الغابوي بالاضافة الى خلق فرص للشغل لفائدة الساكنة القروية٬ كما يعود فضل هدا الانجاز الى الانخراط الفاعل للسلطات الاقليمية و المحلية في هده العملية.
و على سبيل المتال٬ يمكن التطرق هنا لعملية التخليف بغابة مسكينة بمنطقة تملالت التابعة لنفود الجماعة القروية لاؤلاد داحو٬ حيت تمت برمجة عملية لتخليف على مساحة 200 هكتار بشراكة مع شركة الطرق السيارة و جمعية تنموية محلية بعلاف مالي يقدر ب 2.262.820.00 درهم٬ و تندرج هده العملية في اطار المخطط المحلي لمحاربة التصحر بمنطقة تملالت.
و اعتبارا للاهمية الكبرى التي توليها المصلحة الاقليمية للمياه و الغابات لتخليف غابات الاركان فقد بادرت الى تنويع شركائها في هدا المجال و دالك من اجل الرفع من وتيرة المنجزات من جهة و كدا لاغناء تجربتها في تقنيات غرس و تنمية هدا الصنف الغابوي و استشراف سبل جديدة لتتمين منتوجاته بما في دالك مردوديةه من الزيوت. و لهده الغاية٬ تم غرس مساحة تقدر ب 40 هكتار بغابة ادمين بمساهمة من مديرية الاملاك الفلاحية في اطار اتفاقية تنائية هع المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر.
كما تعتزم المصلحة الاقليمية للمياه و الغابات لاكادير-انزكان٬ برسم سنة 2008 ٬ غرس حوالي 150 هكتار بغابة ادمين بالنفود الترابي لجماعة التمسية.
*******************************************
المصدر :
الملحق البيئي لنشرة انزكان ايت ملول التي تصدر عن عمالة انزكان ايت ملول
العدد الاول-السنة الاولى-مارس 2008
تشكل غابات الأركان 14.3 في المائة من المنظومات الغابوية بالمغرب و تمتد وطنيا على مساحة إجمالية تقدر ب 870.000 هكتار تتواجد في الجنوب الغربي للمغرب.توفر غابات الأركان حطب التدفئة و الكلأ و الثمار التي تستخرج منها زيت أركان, بالإضافة إلى الدور الأساسي لأشجار أركان كحاجز طبيعي في وجه تقدم ظاهرة التصحر. كما توفر الغابة فضاء طبيعيا للترفيه لفائدة الساكنة خصوصا خلال فصل الربيع. و نظرا لخصوبة أراضي الغابات السهلية لأركان, فهي تضل مصدرا اقتصاديا مهما يتمثل في مزاولة أنشطة فلاحيه عدة مدرة للدخل.
الا أن الحالة العتمة لغابات أركان تعاني حاليا من عدة اكراهات تحد بشكل كبير من فعالية المجهودات المبذولة من اجل تنميتها و صيانتها. نذكر من بينها: توالي سنوات الجفاف, الاستغلال المفرط و العشوائي الذي أدى إلى انخفاض كثافة الأشجار و تراجع مساحتها, غياب التخليف الطبيعي, الرعي الجائر نتيجة لارتفاع عدد رؤوس القطيع و النزوح الكبير لقطعان الإبل من المناطق الجنوبية أتناء فترات الجفاف, الزحف العمراني المتزايد و حاجيات التنمية من تجهيزات و مرافق أساسية على حساب المجال الغابوي.
يؤدي الضغط البشري على الموارد الطبيعية, الذي يتجاوز بشكل كبير حدود التحمل البيئي, إلى ظهور مواقع جد متدهورة تتميز باندثار الغطاء النباتي و انجراف التربة و بالتالي فقدان التنوع البيولوجي, لدالك و من اجل انقاد غابة أركان, تقوم المصالح الخارجية للمندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر, مند أربعينيات القرن الماضي’ بعدة تدخلات, تكاتفت بشكل كبير في مطلع القرن الحالي, من خلال إعطاء الانطلاقة لبرنامج طموح يروم تشبيب عابة الأركان. حيت قامت المصلحة الإقليمية للمياه و الغابات لاكا دير انزكان على مستوى عمالة انزكان ايت ملول بغرس ما يناهز 330 هكتار من شجيرات أركان. و في سياق متصل, تم اتخاذ جهة سوس ماسة درعه منطلقا لتفعيل البرنامج الوطني لمحاربة التصحر بتعاون مع وكالة التنمية الألمانية gtz من اجل تدبير مستدام للموارد الطبيعية و لتحقيق تنمية مندمجة تعتمد مقاربة مكانية تشاركيه تلعب فيها الساكنة المحلية دورا محوريا في إعداد و تتبع و تنفيذ مخططات محاربة التصحر.
غابة ادمين
تم التحديد الإداري لهده الغابة سنة 1931 بقرار وزاري مؤرخ في 02 مارس 1931, وهي تعتبر من أحسن غابات أركان السهلية حيت تمتد حوالي 22.000 هكتار موزعة بين عمالة انزكان ايت ملول وإقليمي اشتوكة ايت باها و تارودانت. وتضم غابة ادمين منطقتين مركزيتين"ا" لمحمية أركان للمجال الحيوي.
تخليق غابة اركان
تتجدد غابة اركان حسب نمطين مختلفين:
التخليف النباتي بواسطة المعالجات الحراجية (القطع).
التخليف البدري عن طريق الانبات الطبيعي لتمار اركان او عن طريق غرس الشتائل المتحصل عليها تحت ظروف إنبات و نمو متحكم بها.
فالبراعم من كون النمط الاول هو الاكتر انتشارا من اجل تخليف غابة اركان الا انه يتميز بمحدوديته نظرا لكونه لا يؤدي بالضرورة الى تشبيب هذه الغابة من خلال استبدال اصول اشجار اركان .
اما بالنسبة للتخليف الطبيعي انطلاقا من تمار الاشجار المتساقطة فيبقى مرتبطا بالعديد من الشروط الواجب توفرها من عوامل مناخية و تربة ملائمة و كدا توفر نباتات حراجية معينة ورعاية هذه البذرور خلال عملية الانبات و النمو بعيدا عن المؤترات البشرية و الخارجية .
وتبقى عملية التخليف بغرس شتائل اركان هي الاكتر نجاعة بالمقارنة مع الانماط السابقة شريطة تعهد هذه الاغراس بالحراسة و السقي اللازمين٬ بالإضافة إلى توفير شتائل دات جودة عالية و الاخد في الحسبان مختلف الظروف المناخية و المكانية خلال عملية الغرس .
وقد قامت مصالح المياه و الغابات مند اربعينيات القرن الماضي بغرس شجيرات الأركان, إلا أن عدم توفر الدراية الكافية بتقنيات الإنبات و شروط الغرس و رعااية الشتائل ادى الى اخفاق هده المجهودات و تعويض شجيرات اركان باصناف غابوية دخيلة على المنطقة.
و مع بداية القرن الحالي استعادت عملية تشبيب غابة اركان كل مكانتها لتنتقل المساحة المغروسة على صعيد الجهة بين موسمي 2001-2000 و 2007-2006 من 14 الى 1.400 هكتار بما فيها المناطق السهلية و الجبلية.
على مستوى عمالة انزكان ايت ملول٬ قامت مصلحة المياه و الغابات لاكادير-انزكان بتخصيص حوالي 330 هكتار لتخليف غابة اركان٬ تضم 190 هكتار للغرس و 140 هكتار لتقوية و تكتيف الغابة.
و ركزت عملية التخليف على ادماج و اشراك الساكنة المحلية و مختلف المتدخلين المؤسساتيين من خلال عمليات التحسيس و تعويض المستغلين دوي حقوق الاستغلال و فتح الباب امام التشاور المستمر بخصوص تدبير و تنمية و صيانة المجال الغابوي بالاضافة الى خلق فرص للشغل لفائدة الساكنة القروية٬ كما يعود فضل هدا الانجاز الى الانخراط الفاعل للسلطات الاقليمية و المحلية في هده العملية.
و على سبيل المتال٬ يمكن التطرق هنا لعملية التخليف بغابة مسكينة بمنطقة تملالت التابعة لنفود الجماعة القروية لاؤلاد داحو٬ حيت تمت برمجة عملية لتخليف على مساحة 200 هكتار بشراكة مع شركة الطرق السيارة و جمعية تنموية محلية بعلاف مالي يقدر ب 2.262.820.00 درهم٬ و تندرج هده العملية في اطار المخطط المحلي لمحاربة التصحر بمنطقة تملالت.
و اعتبارا للاهمية الكبرى التي توليها المصلحة الاقليمية للمياه و الغابات لتخليف غابات الاركان فقد بادرت الى تنويع شركائها في هدا المجال و دالك من اجل الرفع من وتيرة المنجزات من جهة و كدا لاغناء تجربتها في تقنيات غرس و تنمية هدا الصنف الغابوي و استشراف سبل جديدة لتتمين منتوجاته بما في دالك مردوديةه من الزيوت. و لهده الغاية٬ تم غرس مساحة تقدر ب 40 هكتار بغابة ادمين بمساهمة من مديرية الاملاك الفلاحية في اطار اتفاقية تنائية هع المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر.
كما تعتزم المصلحة الاقليمية للمياه و الغابات لاكادير-انزكان٬ برسم سنة 2008 ٬ غرس حوالي 150 هكتار بغابة ادمين بالنفود الترابي لجماعة التمسية.
*******************************************
المصدر :
الملحق البيئي لنشرة انزكان ايت ملول التي تصدر عن عمالة انزكان ايت ملول
العدد الاول-السنة الاولى-مارس 2008
0 commentaires:
إرسال تعليق