أكادير-ⴰⴳⴰⴷⵉⵔ-AGADIR
التسمية ومعنى الاسم
أغادير، لفظ أمازيغي يعني الحصن المنيع وفي تفسير آخر مخزن الممتلكات أو مخزن الحبوب، وقد أطلقت على المدينة عدة اسماء مختلفة منذ نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، منها ما هو محلي مثل أكدير إيغير، وأكدير لعربا، ولعين لعربا ، وفونتي وتكمي أوكدير لعربا و، تكمي أورومي. ومنها ما أطلقه عليهاالمستعمرون خاصة البرتغاليين مثل Santa cruz de Ague Santa Cruz du cap do Gue. وهناك بضعة أسماء أخرى وجدت في الخرائط والوثائق الرسمية الدولية. وقد بلغ مجموع هذه الأسماء زهاء العشرين، إلا أن السواد الأعظم منها اندثر بمرور الزمن. وتعرف المدينة حالياً بإثنين من هذه الأسماء وهما "أكدير" واسم آخر يطلق الآن على أحد أحيائها وهو "فونتي".
الطبوغرافيا
تقع أكادير في منطقة حوض أكادير على سهل ساحلي مطل الساحل الغربي للمحيط الأطلسي على خط عرض 27 شمالا، مه وجود عدة كتل وتلال وأرصفة أودية على محيطها.
التاريخ
أزمة أكادير
في عام 1911 رست المدمرة الألمانية بانثر بالمدينة لحماية الجالية الألمانية المقيمة فيها مما أحدث ما يعرف بأزمة أكادير بين فرنسا وألمانيا، والتي أدت لاحقا إلى إعلان المغرب كله محمية فرنسية في عام 1912.
زلزال عام 1960
في 29 فبراير 1960 وفي تمام الساعة 11 و 47 دقيقة ليلا دمر زلزال المدينة بشكل شبه كامل. في 15 ثانية دفن 15,000 شخص تحت الأنقاض.
بعد مشاهدة الدمار صرح محمد الخامس: «لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فإن بنائها موكول إلى إرادتنا وعزيمتنا». وبنيت أكادير الجديدة على بعد 2 كيلو متلا جنوب المدينة القديمة. المدينة الجديدة بشوارعها الفسيحة وبناياتها الحديثة ومقاهيها لا تبدو كالمدن المغربية التقليدية. وهي ثاني مدينة سياحية بعد مراكش لشواطئها الزرقاء وسمائها الصافية.
وسجلت إحصاءات الكارثة الطبيعية التي أصابت المدينة، أعلى رقم في الخراب، حيث أصاب الدمار جل أحيائها (تالبرجت القديمة، منطقة القصبة.
هذه المناطق كان لها قاسم مشترك، وهو الشقاق الكامن في باطن الأرض، الذي تسببت في الماضي، في عدة اضطرابات للغلاف الأرضي، لكن في سنة 1960 كان له الوقع الشديد الذي أدى إلى الدمار الكاسح للمدينة.
بعد الكارثة التي عرفتها مدينة أكادير يوم 29 فبراير 1960 انخفض عدد السكان ليصل إلى 16000 نسمة، بعد أن كان يراوح 45000 نسمة قبل الكارثة.
انبعات المدينة من جديد
الملك محمد الخامس قائلا: «لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فإن بنائها موكول إلى إرادتنا وعزيمتنا». تقع مدينة أكادير في موقع زلـزالي، وهذا المعطى ينبغي مراعـاته في تحديد موقع المدينة الجديدة، وامتداداتها، فقد نتج عن ذلك التجارية والإداريـة وانمة زنىتنتا للسكنيـة. والغـرض من هذه النواة، ربط الحي السياحي مع باقي الأحياء الأخرى.
الأحياء الصناعية: تتضمن على الخصوص حي أنزا وحي البطوار وكلاهمـا لم يتضرر من الزلزال، فحي البطوار هو حي صناعي جنوبي يشغل 256 هكتار، عرف ارتفاعا في قدرته الإيوائية.
المنطقة السياحية: يشمل هذا القطاع كل الأراضي المتصلة بالبحر داخل المحيط الحضري، حتى شارع محمد الخامس، وتتسع في اتجاه الجنوب، وتبلغ مساحتها 190 هكتار، لبناء الفنادق، وفصل بين هذا الحي والأحياء الأخرى بمنطقة مشجرة.
المناخ
ينتمي أكادير للمناخ المتوسطي و الشبه الصحراوي في نفس الوقت. تبقى درجة الحرارة اليومية غالباً في العشرينيات.المدى الحراري السنوي مشابه لما في مدينة نيروبي بكينيا. يمر على المدينة ما يسمى بالشرگي، و هي رياح صحراوية تتسبب في الصيف بارتفاع مستويات درجة الحرارة عن 40 درجة مئوية. سجلت أعلى درجة حرارة صيف 2012 حيث بلغت 51.7°، و أقل درجة سجلت هي -2.6°.
السياحة
ما يميز مدينة أكادير الواقعة على الساحل الغربي للأطلسي، هو طقسها المعتدل، وطول شاطئها الممتد على مساحة 30 كيلومتراً، ورمالها الذهبية، وشمس مشرقة لـ 300 يوم في السنة. وهذه الميزة هي التي جعلتها تحتل مكانة سياحية ممتازة، حيث تصطف فنادق ومنتجعات فخمة على الشاطئ وكلها تتوفر على ممرات مفتوحة في اتجاه الشاطئ، هذا بالإضافة إلى العمارة المغربية التي تميز هذه الفنادق والمنتجعات بجانب اللمسة العصرية، بالإضافة إلى مرافق لممارسة الأنشطة الرياضية مثل الغولف وكرة المضرب والفروسيةوغيرها، دون إغفال مرافق العلاج الصحي التي تعد من أكبر وأهم المنتجعات الصحية في المغربوإفريقيا، خصوصاً في مجال "التلاسوتيرابي"، أي العلاج بمياه البحر.
شاطئ أكادير
شاطئ أكادير واحد من أجمل شواطئ المغرب، وهو يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تتراوح بين حمامات الشمس الهادئة في نزهة على الكورنيش، أو ركوب الخيل وممارسة الرياضات المائية، أو الجلوس على المقاهي والمطاعم الراقية على طول الساحل.
شاطئ أكادير واحد من أجمل شواطئ المغرب، وهو يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تتراوح بين حمامات الشمس الهادئة في نزهة على الكورنيش، أو ركوب الخيل وممارسة الرياضات المائية، أو الجلوس على المقاهي والمطاعم الراقية على طول الساحل.
حديقة أولهاو
المعروفة أيضا باسم "حديقة العشاق"، هذه الحديقة الرومانسية تستقطب زواراً من كل الأعمار لقضاء وقت في جو من الرومانسية، وفي طبيعة خلابة، وهي مجاورة لمتحف أقيم لإحياء ذكرى زلزال أكادير.
وادي الطيور
حديقة حيوان مصغرة تهتم بكل أنواع الطيور وبعض الحيوانات الأخرى، تقع على بضع خطوات من الشاطئ، تجلب إليها الصغار والكبار على حد سواء لما تقدمه من معلومات تخص الطيور وأنواعها وهجرتها. وتتوفر هذه الحديقة على اصناف عديدة من الطيور والحيوانات التي جعلها تتميز عن باقي حدائق المغرب, وفي الآونة الأخيرة قامت الحديقة ببادرة حسنة على ساكنة اكادير والمدن المجاورة وذلك بفتح على العموم وبالمجان .و تتوفر على الببغاء و الفلامنغو و اللاما وغيرها.
ساحة الأمل
أهم ساحة بمدينة اكادير. ففيها تقام مهرجانات متنوعة. تجلب سياحا من مختلف مناطق العالم وأهم هذه المهرجانات مهرجانات أكادير، مهرجان "تيميتار" (كلمة أمازيغية تعني علامات). تساهم هذه المهرجانات في إبراز التراث الفني والثقافي للمدينة(مثل تيحيحيت وفاطمة تابعمرانت، تشنويت، أرسموك، امغران) والثرات الفني الوطني كذلك، كما تنفتح على الأغنية العالمية لتستقبل نجوم كبار .
اكادير اوفلا
المعروفة محليا بـ "أكادير اوفلا" ومعناها الحصن الموجود في الأعلى، وهو عبارة عن معلمة تاريخية كانت تظم المدينة القديمة، وقد تأثرت جزء كبير منه بالزلزال الذي أصاب المدينة . يقع الحصن على قمة جبل يعلو ب 236 متر عن سطح البحر وذلك بشمال مدينة أكادير التي يشرف عليها. تأسس سنة 1540 م على يد السلطانمحمد الشيخ السعدي لهدف التحكم في ضرب البرتغاليين الذين استقروا عند قدم الجبل منذ 1470 م في إطار بحثهم عن طريق الهند، وقد أنشأوا عند الساحل قرب عين فونتي حصناً وأقاموا على سفح الجبل برجا آخر لمراقبته مما دفع السعديين إلى بناء القصبة على قمة نفس الجبل. لقد مكن هذا الموقع الاستراتيجي من قصف المنشآت البرتغالية بالمدافع في سنة 1541 م ثم تحرير الحصن البرتغالي المسمى "سانتاكروز" وبالتالي تناقصت أهمية الحصن إلى أن أعاد الغالب بالله السعدي بناءها. أهم مكونات الحصن قبل الزلزال
سور خارجي مدعم أبراج وله باب مصمم بشكل ملتو وذلك لأغراض دفاعية.
مسجد كبير.
مستشفى.
مبنى الخزينة والبريد.
منازل وازقة وساحات صغرى.
ملاح وهو حي خاص باليهود معبد.
أضرحة من أهمها ضريح سيدي بوجمعة أكناو خاص بطائفة كناوة.
ضريح للايامنة.
اكادير اوفلا اليوم تطل على الشاطئ بشعار المملكة « الله – الوطن – الملك ».
الاقتصاد
تشكل السياحة والزراعة والصيد مصادر الدخل الأولى لهذه المدينة، وإذا كانت اليابان أول سوق للسمك المغربي، فهذا السمك بمعظمه يأتي من أكادير، كما أنها تعتبر من أغلى المدن المغربية. ومما تجدر معرفته عن أكادير أيضا أنها اليوم نقطة للتصدير إلى أوروبا لا سيّما فرنسا.
الفلاحة
تعتبر الزراعة (الحمضيات الخضراوات) قطاعا اقتصاديا رائدا في منطقة أكادير، رغم الظروف المناخية الصعبة، والمساحة الصالحة للزراعة لا تتعدى 8,6% من مساحتها الإجمالية. وتعتبر مصدرا مهما للعملة الصعبة، ومشغلا هاما لليد العاملة، فضلا عن تطويرها للصناعة الغذائية. فهي زراعة موجهة للتصدير، تجعل من المدينة أكثر تنافسية ومنفتحة على مختلف مناطق العالم. بالإضافة إلى الزراعة، تعد تربية المواشي قطاعا
الصيد
يعد قطاع الصيد (الصيد الساحلي والصيد في أعالي البحار والصيد التقليدي) ثالث قطاع من حيث الأهمية الاقتصادية، بعد السياحة والفلاحة. فميناء أكادير بفضل طاقته الاستقبالية، وبنياته التحتية وبتجهيزاته الأساسية يحتل المرتبة الأولى على الصعيد الوطني من حيث عبور وتصدير المنتجات البحرية المتنوعة كما أنه يحتضن مقر" بورصة الصيد البحري".و أهم اكلة في اكادير هي السمك
ثقافة
مهرجان تيميتار، مهرجان الموسيقى الأمازيغية وموسيقى العالم، ينظم المهرجان كل صيف بساحة الأمل وساحة بيجاوان ومسرح الهواء الطلق منذ انطلاقته في تموز / يوليو 2004. مهرجان "إسني ورغ" مهرجان السينما الأمازيغية
ومهرجان سوكار للفنون بالشارع الذي نظم في دورته الأولى بالمدينة شهر ماي 2010 وتعني كلمة "سوكار" : "سوق الفنون". مهرجان التسامح (la tolérance)يقام على الشاطئ في أكتوبر من كل سنة, وله صبغة عالمية يستقبل مغنيين عالميين .
المعادن
تصدر المدينة عبر ميناءها الجديد معادن الكوبالت المنغنيز والزنك.
المواصلاتمطار أكادير المسيرة
محطة أكادير
محطة إنزكان
المصدر
0 commentaires:
إرسال تعليق