أورير-AWRIR-ⴰⵡⵔⵉⵔ
أورير (بالامازيغية ⴰⵡⵔⵉⵔ) هي مدينة بجهة سوس ماسة بالمغرب، وتبعد عن مدينة أكادير ب 12 كم شمالاً.
التسمية ومعنى الاسم
كلمة "أورير" في اللغة الأمازيغية تعني "الجبل"، والمقصود به هو ذلك الجبل الذي يُشرف على أَسرسيف من جهة الشرق، وعلى تُوڭمان وإڭروفلوس من جهة الغرب ويسمى إِكّي واورير ولَلابيت الله.
التاريخ
ظهر أول تجمع سكني فوق جبل إِڭي واورير في عهد الدولة السعدية، ومع مرور الزمان، نزحت بعض العائلات في المناطق التالية : أسرسيف وتاكمو وتُوڭمان وإڭروفلوس، لتكون مجموعات سكنية جديدة في هذه المناطق، بَقيت هذه العائلات تعيش جنبا إلى جنب، تربطها علاقة اجتماعية في حدود كيانها. وبِحكم الاضطرابات التي تمر بها المنطقة من حين إلى آخر، دفع بهذه العائلات إلى التحالف فيما بينها من جديد لتنشىء قبيلة متماسكة قادرة على مواجهة التحديات، فتشكلت قبيلة أورير من جديد على شكل تجمعات سكنية متفرقة، على غرار ما كانت عليه من قبل. إن الموقع الاستراتيجي الذي تقع فيه أورير، وبفضل توفر عوامل الاستقرار المتمثلة في أراضي زراعية خصبة ومراعي خصبة ومياه وافرة، ساعَد سكان المنطقة على فرض وجودهم، كما ساعد على أن يتمتع أعيان المنطقة بنفوذ قوي في أوساط المخزن في ذلك العهد. هكذا بَقيت كل عائلة مستقرة في المنطقة التي نزحت إليها منذ البداية، وأعني بذلك تاكموا وأسرسيف وتوڭمان وإڭروفلوس إلى حدود سنة 1960، بحيث أُصيبت المنطقة بزلزال قوي أَدى إلى مقتل 130 نسمة في أسرسيف وحوالي 40 قتيل في تاكمو وإكرفلوس وتدمير البنايات عن آخرها. تعتبر سنة 1960 نقطة التحول في الحياة لدى الاوريريين، بحيث بدأ النزوح مرة ثانية من المرتفعات إلى السهول مما أدى إلى تقلص المساحات الزراعية وظهور شكل جديد في بناء المنازل والدور على غرار الشكل القديم والموروث، وتفكك التجمعات الأسرية السائدة من قبل وضعف الروابط العائلية. الشيء الذي مهد الطريق إلى عملية بيع الاراضي مما أدى إلى تغيير خريطة المنطقة. وتمتد الرقعة الجغرافية لهذه القبيلة من فونتي (ميناء أڭادير) إلى منحذرات جبال إداوتنان. وفي سنة 1992 أُحدثت بها جماعة قروية بعدما كانت تابعة في السابق لجماعة تِكوين. وتضم هذه الجماعة مؤهلات سياحية مهمة من شواطئ جميلة تمتد من تغازوت إلى مَهدية (القصر الأميري)، كما تشتهر بفاكهة الموز الطبيعية وبمقاهي رائعة تُقدم للزبائن والزوار أجود المأكولات المحلية .... واللغة المتداولة بينهم هي اللغة الأمازيغية.
المدرسة العلمية بأوري
تأسست المدرسة العلمية العتيقة بأورير في القرن 10 الهجري على يد سيدي عامر بن مسعود الادريسي، المتوفَّى حوالي 975 هـ . والمدفون إزاء المدرسة. عرفت هذه المدرسة آزدهارا في العِلم كما عرفت ايضا انقطاعات عبر مرور التاريخ بسبب الجفاف ... بل وأُلحق بها زلزال 1960 دمارا شبه كامل بحيث قضى على كل المباني التاريخية بها ... إلا ان المحسنين قاموا بتدليل الصعاب والتغلب عليها من أجل أن تستعيد دورها التاريخي في نشر العلم شأنها كباقي المدارس العتيقة بسوس العالمة، وقد عرفت قفزة نوعية خلال نهاية القرن 20م بحيث تم تجديدها وتوسيعها من طرف المحسنين، لتستمر بذلك في نشر العلم وتخريج الائمة والوعاظ.
العلماء
أسماء بعض العلماء الذين درسوا بها : ـ سيدي علي إزيكي خلال القرن 19م رحمه الله. ـ سيدي الحاج عبد السلام القضيب من 1959 إلى أواخر الثمانينات وهو عالم مشهور في المنطقة وغيرها رحمه الله. ويُواصل التدريس الآن بها سيدي سعيد الكنوني ...وقد تخرج على يده أئمة وخطباء منهم أئمة المساجد في سوس وغيرها وكذلك في بعض الدول الأوربية ومنهم من يُواصل الان طلب العلم في دول المشرق العربي.
المصدر
0 commentaires:
إرسال تعليق